فصل: تفسير الآية رقم (1):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (96):

{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ (96)}
{إِنَّ الذين حَقَّتْ} وجبت {عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} بالعذاب {لاَ يُؤْمِنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (97):

{وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (97)}
{وَلَوْ جَآءَتْهُمْ كُلُّ ءَايَةٍ حتى يَرَوُاْ العذاب الأليم}.

.تفسير الآية رقم (98):

{فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (98)}
{فَلَوْلا} فهلا {كَانَتْ قَرْيَةٌ} أريد أهلها {ءَامَنتُ} قبل نزول العذاب بها {فَنَفَعَهَآ إيمانها إِلاَّ} لكن {قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءَامَنُواْ} عند رؤية أمارة العذاب ولم يؤخّروا إلى حلوله {كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخزى فِي الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حِينٍ} انقضاء آجالهم.

.تفسير الآية رقم (99):

{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99)}
{وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لأَمَنَ مَن فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ الناس} بما لم يشأه الله منهم {حتى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} لا.

.تفسير الآية رقم (100):

{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100)}
{وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله} بإرادته {وَيَجْعَلُ الرجس} العذاب {عَلَى الذين لاَ يَعْقِلُونَ} يتدبرون آيات الله.

.تفسير الآية رقم (101):

{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآَيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)}
{قُلْ} لكفار مكة {انظروا مَاذَا} أي الذي {فِي السماوات والأرض} من الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى {وَمَا تُغْنِى الأيات والنذر} جمع (نذير) أي الرسل {عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} في علم الله أي ما تنفعهم؟.

.تفسير الآية رقم (102):

{فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}
{فَهَلْ} فما {يَنتَظِرُونَ} بتكذيبك {إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ} من الأمم: أي مثل وقائعهم من العذاب {قُلْ فانتظروا} ذلك {إِنِّى مَعَكُم مِّنَ المنتظرين}.

.تفسير الآية رقم (103):

{ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)}
{ثُمَّ نُنَجِّى} المضارع لحكاية الحال الماضي {رُسُلَنَا والذين ءَامَنُواْ} من العذاب {كذلك} الإِنجاء {حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِى المؤمنين} النبّي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين تعذيب المشركين.

.تفسير الآية رقم (104):

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (104)}
{قُلْ ياأيها الناس} أي أهل مكة {إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِى} أنه حق {فَلاَ أَعْبُدُ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله} أي غيره وهو الأصنام لشككم فيه {ولكن أَعْبُدُ الله الذي يتوفاكم} بقبض أرواحكم {وَأُمِرْتُ أَنْ} أي بأن {أَكُونَ مِنَ المؤمنين}.

.تفسير الآية رقم (105):

{وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)}
{وَ} قيل لي {أَن أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا} مائلاً إليه {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين}.

.تفسير الآية رقم (106):

{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ (106)}
{وَلاَ تَدْعُ} تعبد {مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكَ} إن عبدته {وَلاَ يَضُرُّكَ} إن لم تعبده {فَإِن فَعَلْتَ} ذلك فرضاً {فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظالمين}.

.تفسير الآية رقم (107):

{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)}
{وَإِن يَمْسَسْكَ} يصبك {الله بِضُرٍّ} كفقر ومرض {فَلاَ كَاشِفَ} رافع {لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ} دافع {لِفَضْلِهِ} الذي أرادك به {يُصَيبُ بِهِ} أي بالخير {مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغفور الرحيم}.

.تفسير الآية رقم (108):

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108)}
{قُلْ ياأيها الناس} أي أهل مكة {قَدْ جَآءَكُمُ الحق مِن رَّبِّكُمْ فَمَنُ اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدِى لِنَفْسِهِ} لأن ثواب اهتدائه له {وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} لأن وبال ضلاله عليها {وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} فأجبركم على الهدى.

.تفسير الآية رقم (109):

{وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)}
{واتبع مَا يوحى إِلَيْكَ} من ربك {واصبر} على الدعوة وأذاهم {حتى يَحْكُمَ الله} فيهم بأمره {وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين} أَعْدَلُهُم، وقدْ صبر حتى حكم على المشركين بالقتال وأهل الكتاب بالجزية.

.سورة هود:

.تفسير الآية رقم (1):

{الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)}
{الر} الله أعلم بمراده بذلك، هذا {كتاب أُحْكِمَتْ ءاياته} بعجيب النظم وبديع المعاني {ثُمَّ فُصِّلَتْ} بُيِّنت بالأحكام والقصص والمواعظ {مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} أي الله.

.تفسير الآية رقم (2):

{أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)}
{أن} ن أي بأن {لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ الله إِنَّنِى لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ} بالعذاب إن كفرتم {وَبَشِيرٌ} بالثواب إن آمنتم.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)}
{وَأَنِ استغفروا رَبَّكُمْ} من الشرك {ثُمَّ تُوبُواْ} ارجعوا {إِلَيْهِ} بالطاعة {يُمَتِّعْكُمْ} في الدنيا {متاعا حَسَنًا} بطيب عيش وسعة رزق {إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى} هو الموت {وَيُؤْتِ} في الآخرة {كُلَّ ذِي فَضْلٍ} في العمل {فَضْلَه} جزاءه {وَإِن تَوَلَّوْاْ} فيه حذف إحدى التاءين أي تُعرضوا {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} هو يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (4)}
{إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ على كُلِّ شَئ قَدِيرٌ} ومنه الثواب والعذاب.

.تفسير الآية رقم (5):

{أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (5)}
ونزل كما رواه البخاري عن ابن عباس فيمن كان يستحي أن يتخلى أو يجامع فيفضي إلى السماء، وقيل في المنافقين {أَلآ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ} أي الله {أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} يتغطون بها {يَعْلَمُ} تعالى {مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} فلا يُغني استخفاؤهم {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} أي بما في القلوب.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (6)}
{وَمَا مِنْ} زائدة {دَآبَّةٍ فِي الأرض} هي ما دَبَّ عليها {إِلاَّ عَلَى الله رِزْقُهَا} تكفل به فضلاً منه تعالى {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} مسكنها في الدنيا أو الصلب {وَمُسْتَوْدَعَهَا} بعد الموت أو في الرحم {كُلٌّ} مما ذكر {فِي كتاب مُّبِينٍ} بيِّن هو اللوح المحفوظ.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}
{وَهُوَ الذي خَلَقَ السماوات والأرض فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} أولها الأحد وآخرها الجمعة {وَكَانَ عَرْشُهُ} قبل خلقهما {عَلَى المآء} وهو على متن الريح {لِيَبْلُوَكُمْ} متعلق بـ (خلق) أي خلقهما وما فيهما منافع لكم ومصالح ليختبركم {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} أي أطوع لله {وَلَئِن قُلْتَ} يا محمد لهم {إِنَّكُمْ مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الموت لَيَقُولَنَّ الذين كَفَرُواْ إِنْ} ما {هاذآ} القرآن الناطق بالبعث والذي تقوله: {إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} بيِّن، وفي قراءة {ساحر} والمشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (8):

{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (8)}
{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العذاب إلى} مجيء {أُمَّةٍ} أوقات {مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ} استهزاء {مَا يَحْبِسُهُ} ما يمنعه من النزول؟ قال تعالى: {أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً} مدفوعاً {عَنْهُمْ وَحَاقَ} نزل {بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ} من العذاب.

.تفسير الآية رقم (9):

{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)}
{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنسان} الكافر {مِنَّا رَحْمَةً} غِنىً وصحة {ثُمَّ نزعناها مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ} قنوط من رحمة الله {كَفُورٌ} شديد الكفر به.

.تفسير الآية رقم (10):

{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)}
{وَلَئِنْ أذقناه نَعْمآءَ بَعْدَ ضَرّآءَ} فقر وشدّة {مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السيئات} المصائب {عَنِّي} ولم يتوقع زوالها ولا شكر عليها {إِنَّهُ لَفَرِحٌ} بَطِر {فَخُورٌ} على الناس بما أُوتي.

.تفسير الآية رقم (11):

{إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (11)}
{إِلاَّ} لكن {الذين صَبَرُواْ} على الضرّاء {وَعَمِلُواْ الصالحات} في النعماء {أولئك لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} هو الجنة.

.تفسير الآية رقم (12):

{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)}
{فَلَعَلَّكَ} يا محمد {تَارِكٌ بَعْضَ مَا يوحى إِلَيْكَ} فلا تبلغهم إياه لتهاونهم به {وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} بتلاوته عليهم لأجل {أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ} هلا {أُنُزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَآءَ مَعَهُ مَلَكٌ} يصدقه كما اقترحنا {إِنَّمآ أَنتَ نَذِيرٌ} فلا عليك إلا البلاغ لا الإِتيان بما اقترحوه {والله على كُلِّ شَئ وَكِيلٌ} حفيظ فيجازيهم.

.تفسير الآية رقم (13):

{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13)}
{أَمْ} بل أ {يَقُولُونَ افتراه} أي القرآن؟ {قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ} في الفصاحة والبلاغة {مفتريات} فإنكم عربيون فصحاء مثلي، تحدّاهم بها أوّلاً ثم بسورة {وادعوا} للمعاونة على ذلك {مَنِ استطعتم مِّن دُونِ الله} أي غيره {إِن كُنتُمْ صادقين} في أنه افتراء.